السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت دراسة طبية جديدة أن الاكتئاب قد يكون عرضا أو مؤشرا مبكرا على الإصابة بمرض الشلل الرعاشي (باركنسن)، وفقا للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب. وجدت دراسة طبية جديدة أن الاكتئاب قد يكون عرضا أو مؤشرا مبكرا على الإصابة بمرض الشلل الرعاشي (باركنسن)، وفقا للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب.
وفي هذه الدراسة التي ستقدم مطلع الشهر المقبل في المؤتمر السنوي للأكاديمية المنعقد بمدينة بوسطن، ركز باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد على إمكانية إصابة الأشخاص الذين يتعاطون مضادات الاكتئاب بمرض الشلل الرعاشي مقارنة بالأشخاص الذين لا يتعاطونها.
يقول الباحثون إنه في السنة السابقة على تشخيص مرضى باركنسن بالمرض كان الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب أكثر عرضة -بمقدار الضعف- للإصابة بباركنسن من الذين لم يتناولوها مطلقا.
لكنهم أشاروا إلى أن ذلك ليس دليلا على أن تعاطي العلاجات المضادة للاكتئاب يسبب مرض باركنسن، فعلاقة الارتباط تبدو قائمة فقط في السنة السابقة على بداية الإصابة بالمرض، ما يشير إلى أن الاكتئاب -في حد ذاته- عرض مبكر من أعراض الشلل الرعاشي.
واعتمد فريق البحث في دراسته على قاعدة بيانات ومعلومات تضم ثلاثة ملايين شخص في المملكة المتحدة، وفرز منهم 1052 مريضا بباركنسن وقارنهم بنحو 6634 من غير المصابين به، ثم نظر في استخدام المجموعتين للعلاجات المضادة للاكتئاب قبل الإصابة بالمرض.
وبناء على نتائج الدراسة وجد أن هذا النمط في ارتباط الإصابة بمرض باركنسن باستخدام مضادات الاكتئاب ينطبق على الرجال والنساء -دون تمييز- الذين تعاطوا مضادات اكتئاب "مثبطات امتصاص السيروتونين الاختيارية" أو (SSRIs) ومضادات الاكتئاب الثلاثية.
لكن الباحثين لفتوا إلى أن دراستهم لا تثبت أن الاكتئاب يتسبب في الإصابة بمرض باركنسن، كما أنها لا تعني بالضرورة أن الاكتئاب يؤدي دائما إلى المرض.
كما أن نتائج هذه الدراسة محدودة بنطاق استخدام مضادات الاكتئاب في السنة الأخيرة السابقة على تشخيص المرضى بمرض باركنسن، ومحدودة أيضا باستخدام الفئتين المذكورتين فقط من مضادات الاكتئاب.