--------------------------------------------------------------------------------
الخوف المفرط على الأطفال يعيق نموهم الطبيعي
يقول أحد الخبراء في تربية الأطفال إن الإفراط في حماية الطفل يؤدي إلى تفويت الفرصة عليه كي يعيش طفولته بشكل عادي.
أن عدم السماح للطفل كي يأخذ زمام المبادرة ويغامر، من شأنه إعاقة اكتسابه مهارات مهمة يحتاج إليها في حماية نفسه مثل لعب الأطفال والسلوك الاجتماعي غير اللائق والخوف من الغرباء.
عدم إفساح المجال للطفل كي يتعرض لبعض الأخطار ويخوض غمار بعض المغامرات والتدخل في كل جزئية من جزئيات حياته الخاصة من شأنه حرمان الطفل من الاستمتاع بطفولته.
إن الآباء الذين يسمحون لأبنائهم بالتوجه إلى مدارسهم بمفردهم، صار يُنظر إليهم الآن على أنهم يفتقدون حس المسؤولية.!!
وهناك آباء يخشون السماح لأبنائهم باللعب بمفردهم دون إشراف منهم على أنشطتهم.
أن الأطفال بتعرضهم لبعض المخاطر، فإنهم يتعلمون كيفية حل المشكلات العويصة التي تعترضهم،
ما يتيح لهم اكتساب مهارات التكيف مع مختلف الأوضاع التي تواجههم في الحياة وتنمية حس المغامرة لديهم وتطوير روح المبادرة والإقدام والمرونة والاعتماد على النفس.
إن تقييد حركة الطفل أثناء اللعب، يحد من حريته ويقوض قدرته على بناء علاقات مع الكبار ويضعف رغبته في اكتشاف العوالم المختلفة المحيطة به.
"رغم القناعة الشائعة اليوم بأن الطفل صار ينمو بسرعة، فإن التدخل في حياته أصبح أقوى مما كان عليه قبل ثلاثين سنة".
"في ظل انحسار مجال الطفولة اليوم، فإن اتجاهنا الراسخ نحو النظر إلى الطفل على أنه هش يعني أننا لا نشجع الأطفال على تطوير المقدرة على اكتساب المرونة الطبيعية، أي تعلم كيفية التعامل مع المواقف الخطيرة التي تعترضهم بالنظر إلى سنهم".
"ما أدعو إليه ليس تحرير الطفولة من كل الضوابط والقيود بشكل غير مشروط، فالأطفال يرغبون أن يساعدهم الكبار في الحفاظ على سلامتهم وبطبيعة الحال يجب أن نضطلع بهذه المسؤولية".
بدل أن تكون لدينا نزعة تدخلية في كل صغيرة وكبيرة من حياة الطفل، حيث يسيطر على المشهد الاتجاه نحو منع الأطفال من التعرض لأي خطر،
ينبغي أن نتطلع نحو إيجاد بيئة مجتمعية ودودة مع الأطفال وتوفر لهم العناية.